27‏/10‏/2009

لا أحد، وصورتك


لا أحد يحتاجك الآن


لا القطارات المسرعة الضاجّة على يومياتك

تطلب منك تلميع الحديد.

لا الصيادون في آخر ساعات الصيد

لتضيء لهم موجةً وتمضي.


لا أحد يحتاجك اللحظة

وأنت تتأنّق لاستقبال نهاياتك،

وأنت تدسّ ذكرياتك في جيبك

وتظهر نرجسةً على فتحتها.


لا أحد سيلتفت إليك إن صرخت

بأعلى صوتك: "مرحى بالفصول المنتهية

مرحى بي أنا المتجدّد وأنا أضرب رأس الماضي وأغميه".

أو حتى إن قلت: "سأتنازل عن دور البطل حتى لا تلتهمني النهاية،

وإن أجبرتُ على التفرج، سأقتل الراوي".


لا أحد يحتاجك الآن

سوى صورتك القاتمة.

هناك تعليق واحد: