24‏/4‏/2014

من ظهر بعل




"إن كان الربُّ هو الله فاتبعوه وإن كان البعل فاتبعوه"

ولدت من ظهر بعل وتموز

وعند باب مغارة على الجبل
صغيرة بحجم فرسي 
وكبيرة بحجم جيوشي وأساطيلي النيئة
التي رست عند البحر
كنت أنظف رماحي 
التي ستلمع في فم التنين
ووجه آخاب وبنيه

"الآن أرسل واجمع إليّ كلّ إسرائيل إلى جبل الكرمل"

ولدت من ظهر الخصوبة والمطر
والآن عند باب مغارة على الجبل
سأنظفّ رماحي 
من عباءات المصلّين
وختوم النجوم السداسية التي سرقت من جدي 
واللهاب المهدى لأبناء إيليّا
سأنظفها من محامين يجلسون على شرفات وادي الصليب
يدافعون عن أرض لا يدافع عنها
غير أنبياء عاشوا في الكتب
وماتوا في الكتب
وملوك مسوخ عاشوا في الأسطورة وماتوا فيها
والأسطورة تدافع عن آخاب ورعيته
ورعيته تحرق النجب بخطة برافر
وبرافر يدافع عن عجل بدويّ تاه في الصحراء
والعجل يحنّ لأخيه المعبود الملعون
أخاه العجل ينادي من سيناء: أعيدوني إلى أهلي
والأهل منكبون يبنون حصنًا لابن نون
ونون يستقي من السماء اسمنتًا وحديدًا
يقيم جدارنًا ونقاط تفتيش وسجون 

ويقف الآن عند باب قلبي على الجبل
ويمنع عنه نسمة حب آتية من خلف الجدار

وأنا ما زلت من ظهر بعل وتموز، أقول:
"إن كان الربّ هو الحبّ فاتبعوه وإن كان آخاب فاتبعوه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق