كلُّ ذلك البهاء الممتد على وجهكَ
مسخته ساحرة من ريفك إلى قط مشرّد
أطعمه لحمي كلّ ليلة
بهاؤك الذي ورّطني ذات صيف
تحت شجرة لا تنبت في بلادنا،
يقتات الآن من جلدي،
ثم يلبسني النهار..
أيها الضوء الخافت هناك
حدثني عن جلده الميّت، أما زال يغني كلّ صباح؟
أما زالت عصافيره تنقر تفاحة تلو الأخرى
وتبحث عن جديدة صالحة؟
لو أن الأشجار لا تنظر إلى السماء دومًا
للاحظت لون قميصي وحفظته.
لو أنها لا تسّاقط، لتذكرتني
ونادت قلبي الساخط
وربّتت على كاهله المأكول.
أنا أيضًا أغني كل صباح
أنا أيضًا أنسى الأشجار حين تنسى قميصي.
27 أيلول 2009
هذا النص، قد يكون أول ما يكسر المحل الذي حل على كل محلّ (عليّ، على الوقت والمكان، وعلى أزرار حاسوبي المتلهفة). محلُ أيار يمتد إلى أيلول.. وأيلول الأسود يشعّ، لمرة واحدة، هي هذه.. أحبه لأنه جاء ليجيء، لا لسبب آخر. كالذي يسافر إلى بلد مجهول، من أجل فكرة السفر فقط..
الصورة: عصفور "واحد" على شجرة في مساكن الطلبة في Bayreuth