انتهت الصحراء؛
القصّاصون جرّوا أكياس الرمال وأفرغوها في رأسي.
أرشدوا الريح إليّ كي يلقّح الصبار أصابعي.
انتهت الصحراء وسالت.
ولكنّ الواحات التي نسيها النهر فيها اختفت فجأة
ولم يدلقها أحدٌ في جوفي.
فالقصّاصون لم يجتهدوا ليجدوا أواني الماء
ولا لإقناع غيمةٍ بأن مدىً أكرم ينتظرها
الصحراء في رأسي تنتظر القوافل،
والقوافل تمر في ذاك الفراغ
دون أرض أو دليل.
الصورة: "سيل"، أيضًا، في أحد أسواق فلسطين